أعلنت بنظير بوتو زعيمة المعارضة الباكستانية انها ستبقي في البلاد رغم محاولة الاغتيال التي استهدفتها لدي عودتها أول أمس بعد ثماني سنوات من المنفي. وقالت بوتو إنها ستقود حزب الشعب أكبر أحزاب المعارضة الباكستانية في الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها في يناير القادم.
وحملت بوتو أنصار الرئيس الباكستاني الراحل محمد ضياء الحق مسئولية المحاولة.
وألقت السلطات الباكستانية بمسئولية التفجيرين اللذين استهدفا بوتو علي 'المتشددين الإسلاميين والإرهابيين'. وقال جاويد اقبال المتحدث باسم الداخلية الباكستانية 'بالتأكيد هو عمل المتشددين والإرهابيين'. وأضاف بأنه من السابق لأوانه تمديد الجماعة التي تقف وراء التفجيرات التي خلفت 133 قتيلا وحوالي 400 مصاب، ويعد التفجيران اللذان حولا عرس استقبال بوتو المؤثر إلي مشهد مأساوي مرعب أسوأ هجوم انتحاري في تاريخ باكستان. وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال وزير الداخلية الباكستاني افتاب شرباو 'انه عمل إرهابي استهدف بوتو من أجل نسف العملية الديمقراطية'.. لكنه لم يخص جهة محددة بالمسئولية.
وقال قائد شرطة كراتشي زاهر فاروقي ان قنبلة القيت علي الحشد قبل قيام انتحاري بتفجير نفسه. وأوضح انه 'نمط تحرك يشير إلي ان الهجوم تم إعداده بدقة ونفذ باحتراف.. وأنه بالتأكيد ليس من قبل مبتدئين'.
وأعلنت الشرطة الباكستانية عن مكافأة قيمتها خمسة ملايين روبية '82 ألف دولار' لمن يدلي بمعلومات تتعلق بالهجوم.. وأوضح منظور موجال أحد قيادات الداخلية الباكستانية المشاركين في التحقيقات انه تم العثور علي رأس المشتبه في قيامه بتفجير نفسه وسط الحشود.. وأن اختبارات الحمض النووي ستجري بدقة.. وقال انه يبدو ان الانتحاري في العشرين من عمره.. مشيرا إلي ان صورة تقريبية سيتم رسمها للمشتبه به.